09 May
09May

18 أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19); 19 وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20); 20 أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21); 21 تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22); 22 إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ 

وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ 

وبعد هذا يقول النصارى أن المسلم يعبد اله القمر 

فضح الأساليب المخادعة و الملتوية لمخترع الشبهة:

رابط الرد على الشبهة بالانجليزي اضغط هنا

يتبع "موراي" أغبى الأساليب المفضوحة في تزييف الحقائق ، فهو يقطع النصوص من نصفها و يخرجها من سياقها ، ثم يقدمها لنا على أنها حقيقة تاريخية لا تقبل الشك 


فقد كتب في كتابه :


Similarly, under Mohammed's tutelage, the relatively anonymous Iiah, became Al-IIah, The God, or Allâh, the Supreme Being. ((Morey, pp.10-11 ))l


(( و بالمثل ، تحت وصاية محمد ، فإن الكلمة غير المعرفة "إله" أصبحت " الإله" ، أو "الله" الكائن الأعلى )) من كتاب موراي ، الصفحات 10-11



تفنيد شبهة اله القمر

فقد اقتبس موراي المدلس هذا القول من كتاب الدكتور "تشارلتون كون" ،الذي قامت بطباعته و نشره مطبعة سميثسونيان سنة 1944 في واشنطن العاصمة ، و لكن موراي أخرج النص من سياقه و ولوى عنق الجملة فغير المقصود منها ، فلنرى النص الكامل للدكتور تشارلتون كون في كتابه :


The god Il or Ilah was originally a phase of the Moon God, but early in Arabian history the name became a general term for god, and it was this name that the Hebrews used prominently in their personal names, such as Emanu-el, Israel, etc., rather than the Bapal of the northern semites proper, which was the Sun. Similarly, under Mohammed's tutelage, the relatively anonymous Ilah became Al-Ilah, The God, or Allâh, the Supreme Being


) ((Carleton S.Coon, Southern Arabia, (Washington, D.C. Smithsonian, 1944) p.399) ))l


و ترجمته هي :


(( الإله "إيل" أو "الإله" كان في البداية يطلق على إله القمر ، و لكن في التاريخ القديم لشبه الجزيرة العربية أصبح الإسم يطلق عامة على الإله المعبود ، و كان هو نفس الإسم الذي استخدمه العبرانيون بشكل بارز في أسمائهم ، مثل : إيمانويل ، إسرائيل ، إلخ.... ،

استخدموه بدلا من "بابال" إله الشمس بالنسبة للشعوب السامية الشمالية ، و بالمثل ، تحت وصاية محمد ، فإن الكلمة غير المعرفة "إله" أصبحت " الإله" ، أو "الله" الكائن الأعلى )) جنوب الجزيرة العربية للدكتور تشارلتون كون ، الصفحة 399


فقد رأينا كيف قام روبرت موراي المخادع بقطع الجملة من سياقها و إعطائها معنى آخر بدلا مما كان يقصده صاحب هذه الأبحاث ، فهو يحور الجمل للتناسب مع أجندته الخاصة


و لدي سؤال موجه للنصارى الآن ، لقد قال الباحث أن هذا الإسم قد استخدم من قبل العبرانيين في أسمائهم مثل : إيمانويل و إسرائيل ، إذا فهذا يعني أن " شعب الله المختار " قد عبدوا إلها و ثنيا بدلا من الله الحقيقي ، و أن " إيل " الذي تتبجحون به ماهو إلا أحد أسماء آلهة القمر ، فما رأيكم الآن ؟؟؟؟



و في مكان آخر من كتابه ، قام موراي بمحاولة إظهار أن لفظ الجلالة " الله " ماهو إلا اختراع الوثنيين العرب ، فقام طبعا بما هو معهود منه من تدليس و تزييف ، فقال أن الاحث الإسلامي "سيزر فرحان" فقد قال :


There is no reason, therefore, to accept the idea that Allâh passed on to the Muslims from the Christians and Jews. (Farah p. 28).


(( لا يوجد سبب لقبول فكرة أن لفظ "الله" قد تسرب إلى المسلمين من اليهود و النصارى )) من كتاب الدكتور فرحان ، الصفحة 28



فلنرى حقيقة النص ، و نرى ماذا يقول فعلا ، النص الكامل هو :



Allâh, the paramount deity of pagan Arabia, was the target of worship in varying degrees of intensity from the southernmost tip of Arabia to the Mediterranean. To the Babylonians he was "Il" (god); to the Canaanites, and later the Israelites, he was "El'; the South Arabians worshipped him as "Ilah," and the Bedouins as "al-Ilah" (the deity). With Muhammad he becomes Allâh, God of the Worlds, of all believers, the one and only who admits no associates or consorts in the worship of Him. Judaic and Christian concepts of God abetted the transformation of Allâh from a pagan deity to the God of all monotheists. There is no reason, therefore, to accept the idea that "Allah" passed to the Muslims from Christians and Jews. (Farah p. 28)l


(( "الله" ، الإله الرئيسي لوثنيي جزيرة العرب ، كان هو المقصود بالعبادة بدرجات متفاوتة على الأرض الممتدة من الطرف الأقصى لجنوب شبه الجزيرة العربية و حتى البحر الأبيض المتوسط . عند البابليين كان إسمه "إيل" ، و للكنعانيين ثم بعد ذلك لبني إسرائيل ، كان إسمه " إيل" ، بالنسبة للعرب الجنوبيين كان عبدوا "إله" ، أما البدو الأعراب فقد عبدوا "الإله" ، و مع قدوم محمد فقد أصبح "الله" إله الأكوان ، و إله كل المؤمنين ، الإله الواحد الأحد الذي لا يعترف بشركاء له في العبادة إلا هو .

المفاهيم اليهودية و النصرانية لله حرضت على تحويل لفظ "الله" من رمز وثني إلى إله لكل الموحدين ، فلذلك لا يوجد سبب لقبول فكرة أن لفظ "الله" قد تسرب إلى المسلمين من اليهود و النصارى )) من كتاب الدكتور فرحان ، الصفحة 28



إذا فالدكتور فرحان كان يقصد أن لفظ "الله" لم يتسرب إلى المسلمين من اليهود و النصارى ، بل هو لفظ موغل في القدم و مستعمل بشكل كثيف بين الشعوب القديمة التي سكنت جزيرة العرب ، و أن اليهود و النصارى قد أخذوا أسماء إلههم "إيل" و "إيلوه" أو "إيلوهيم" من اشتقاق لفظي من لفظ الجلالة "الله" ، و لكن كوراي المدلس المخادع كان يريد إقناعنا أن الدكتور فرحان كان يقصد أن لفظ الجلالة "الله" لم يستعمله اليهود و النصارى ، بل هو إله وثني من اختراع العرب.


الخدعة الثالثة هي أن أن موراي يحذف بعض الكلمات من أبحاث العلماء ، و يقدمها لنا على أنها نص أصلي ، فلنرى معا ماذا قال في كتابه :


The archeological evidence demonstrates that the dominant religion of Arabia was the cult of the Moon-god. In Old Testament times, Nabonidus (555-539BC), the last King of Babylon, built Tayma, Arabia as a center of Moon-god worship. Segall stated, South Arabia's stellar religion has always been dominated by the Moon-god in various variations. (Morey, p.8)l


(( الأدلة الأثرية توضح أن الديانة السائدة في جزيرة العرب هي هي عبادة إله القمر . في زمن العهد القديم من الكتاب المقدس ، قام "نابونايدوس" (555-539 قبل الميلاد) آخر ملوك بابل ، قام ببناء مدينة "تيماء" كمركز لعبادة إله القمر في شبه الجزيرة العربية . الدكتور "سيجال" قال أن ديانة النجوم في جنوب جزيرة العرب كانت دائما ما تسيطر عليها فكرة إله القمر بطرق مختلفة )) من كتاب موراي ، الصفحة 8



يحاول موراي هنا أن يوهم القاريء أن عبادة القمر كانت مسيطرة و منتشرة في جميع أرجاء جزيرة العرب ، و يستشهد بأقوال الدكتور الباحث "سيجال" في أقواله ، و لكن هل قال الدكتور سيجال هذا حقا أم أنها كذبة أخرى من أكاذيب موراي ؟؟؟؟

فقد قال موراي أن عبادة القمر كانت في جميع أرجاء جزيرة العرب ، و لكن الدكتور "سيغال" قال : جنوب جزيرة العرب ، أي في اليمن ، فكيف نجزم بأنها كانت منتشرة في كامل الجزيرة العربية مع أنها كانت موجودة فقط في اليمن ؟؟؟؟ و لماذا لم نجد نقوشا لآلهة القمر إلا في اليمن فقط؟؟؟؟


الخدعة الرابعة ، و هي أن موراي يدعى أن العلماء اكتشفوا تماثيلا لـ"بنات الله" الذي يدعي أنه إله القمر ، فانظروا ماذا قال :


In the 1940s, the archeologists G.Caton Thompson and Carleton S Coon made some amazing discoveries in Arabia (Morey p.7)l.


(( في سنة 1940 ، قام العالم الأثري ج.كاتون ثومبسون و الدكتور تشارلتون كون باكتشافات مذهلة في الجزيرة العربية )) من كتاب موراي ، الصفحة 7


An idol which may be the Moon-god himself was also discovered (Morey, pp.9-10)l


(( تماثيل لإله القمر في حد ذاته قد تم اكتشافها )) من كتاب موراي ، الصفحة 9-10



Thousands of inscriptions from walls and rocks in Northern Arabia have also been collected. Reliefs and votive bowls used in worship of the "daughters of Allâh" have also been discovered. The three daughters, al-Lat, al-Uzza and Manat are sometimes depicted together with Allâh the Moon-god represented by a crescent moon above them. (Morey, pp.7-8)


(( الآلاف من النقوش من الجدران و الصخور في شمال الجزيرة العربية قد تم تجميعها . نقوش و أوان للنذور تم استخدامها في عبادة "بنات الله" قد تم اكتشافها أيضا . "بنات الله" الثلاثة ((اللات و العزى و مناة)) قد تم تصويرهن أحيانا مع الله إله القمر مع هلال فوقهن ))من كتاب موراي ، الصفحات 7-8



و الآن ، هل كانت هذه النقوش حقا لللات و مناة و العزى ؟؟ و هل كانت حقا لآلهة أصلا ؟؟ و هل قال العالمان "تشارلتون كون" و"ج.كاتون ثومبسون" أن هذه التماثيل هي تماثيل آلهة بغض النظر عن كونها تماثيل "بنات الله" ؟؟ فلندع العالمين الذين اكتشفا هذا لاتماثيل يقومان بالإجابة علينا ، قال الدكتور "تشارلتون كون" أحد اصحاب الإكتشاف :


There were no carved images of these three-the Semitic tabu against graven images, while by no means generally applicable, was in force in regard to the divinities themselves. What images we do find are of people. (Coon, p.399)l.


(( لم يكن هناك أي صور منقوشة لهذه الآلهة السامية الثلاثة ، بينما لا ينطبق بأي حال من الأحوال أن نفرض الرأي القائل بأن هذه التماثيل تمثل آلهة مقدسة بعينها ، فالصور التي وجدناها ماهي إلا صور بشر )) من كتاب الدكتور تشارلتون كون ، الصفحة 399



إذا ، فصاحب الإكتشاف نفسه ينفي كون هذه التماثيل لآلهة ، و إنما هي تماثيل لكائنات بشرية ، و ليست آلهة ، فقد نسف هذا العالم نظرية اكتشاف بنات إله القمر من جذورها.




4- تفنيد المقال المنتشر الذي يؤيد هذه الشبهة:


أريد قبل تفنيد المقال أن أوضح نقطة هامة ، و هي أن هذا المقال ليس مكتوبا من قبل علماء آثار أو باحثين متخصصين ، فماهو إلا قطعة منسوخة بالحرف من كتاب روبرت موراي.


و الأكثر من ذلك ، أن الملحدين الحاقدين قد تبنوا هذا المقال بدون أدنى مراجعة ، فهذا يوضح أن الملحدين يكذبون حين يدعون أنهم محايدون باحثون عن الحقيقة و المنطق ، فهم مستعدون لتبني نظريات النصارى فقط من أجل الطعن في الإسلام لا غير.


يقول المقال الذي نشره موقع نصراني و انتشر انتشار النار في الهشيم بين منتديات الملحدين :


(( الاركالوجيين عثروا على معابد لعبادة القمر في جميع انحاء الشرق الاوسط من جبال تركيا الى شواطئ النيل. لقد ظهر ان اكثر اعبادات انتشارا في حضارة هذه المنطقة هي عبادة إله القمر. في كتابات الحضارة السومرية الاولى وصلتنا الاف الالواح الطينية التي يصفون فيها عقيدتهم. من هذه الالواح نعلم انهم كانوا يعبدون إله القمر والذي كان يملك العديد من الاسماء (في ذلك الوقت كانت تعني صفات). اكثر الاسماء شيوعا كان نانا، سون، عظيم بابا (!) Nanna, Suen, Asimbabbar. هذا الاله كان يرمز له بالهلال. اعتمادا على الكم الكبير من الوثائق عن عبادة اله القمر لابد لنا من الاعتقاد ان هذه الديانة كانت هي الاوسع في سومر. الاشوريين والبابليين والاكدين اقتبسوا هذه الديانة وحرفوا اسم اله القمر سون الى سين, Sin, ليكون الاله المحبوب والرئيسي.


في سوريا وكنعان القديمة كان يرمز للاله سين بهلال. مع الوقت اصبح يضاف القمر الكامل الى الهلال ليبقى الهلال ظاهران وليصبح اشارة الى جميع فترات ظهور القمر. الربة الشمس كانت زوجة الرب سين في حين كانت النجوم بنانتهم. مثلا كانت عشتار واحدة من بناتهم والاضاحي اليهم جرى تعدادها في الوثائق التي جرى العثور عليها في رأس شمرا. في وثائق اوغاريت نجد ان اله القمر كان يطلق عليه احيانا اسم كوسوه، Kusuh. في فارس ومصر نجد ان اله القمر كان يظهر بوضوح في المنحوتات الجدارية وعلى رأس الاصنام، حيث كان قاضي على الرجال وعلى الالهة.


العهد القديم كان على الدوام يؤكد على تحريم عبادة القمر. حذر الرب شعب إسرائيل فقال: " لا ترفع عينك إلى السماء وتنظر الشمس و القمر والنجوم وكل جند السماء .. فتغتر وتسجد لها وتعبدها "

( تثنية 4: 19) وفى 2( ملوك 21: 3-5) وفى (ارميا 8: 2) وأيضا فى ( أرميا 19: 13 ) وفى ( صفنيا 1: 5) (see: Deut. 4:19;17:3; II Kngs. 21:3,5; 23:5; Jer. 8:2; 19:13; Zeph. 1:5, etc.).

بمعنى انه عندما سقطت اسرائيل في عبادة آلهة الوثنيين كانت عبادة القمر هي المعنية، إذ انها هي العبادة الوثنية الشائعة. هذا الامر يؤكده كون الإله القمر شكلا شائعا في جميع اللقى التعبدية والطقسية القادمة من الحضارات القديمة، حيث نرى الشعوب القديمة ترسم صورة إلههم على الحلي والفخار ورسومات الحائط والتماثيل والاسطوانات واللوحات. في تل العبيد جرى العثور على رأس عجل من النحاس وعلى جبينه صورة هلال. من مدينة اور نجد لوحة Stela Ur-Nammu حيث تحتوي على قائمة بأسماء الالهة ويعلوها القمر على إعتبار ان إله القمر هو رئيس الالهة، بل ونجد خبز جرى تحضيره على شكل هلال تقديسا لإله القمر، في تل العبيد عثر على رأس ثور من النحاس على جبهته يظهر رسمة الهلال. حضارة اور كانت مرتبطة بالقمر الى درجة اننا نجد بعض الاسطوانات الطينية التي تطلق اسم نانا على إله القمر من تلك البدايات المبكرة.


الباحث المشهور Sir Leonard Woolley عثر على معبد عبادة القمر في اور، كما عثر على العديد من الدلائل التي تدل على عبادة القمر في اور ومعروضة في المتحف البريطاني. في الخمسينات جرى التنقيب عن معبد كبير لعبادة القمر في مدينة هازير Hazer الفلسطينية. إضافة الى ذلك جرى العثور على منحوتين احدهم لرجل وعلى صدره صورة هلال. الكتابة المرفقة بهم توضح انهم كانوا يعبدون القمر. العديد من المنحوتات الصغيرة جرى العثور عليها وكان يشار اليهم على انهم بنات القمر.


ولكن ماذا عن الجزيرة العربية؟

يشير البروفيسور Carleton Stevens Coon الى ان المسلمين لم يكن لديهم الرغبة في إبقاء اي اثر للديانات الوثنية القديمة، وسعوا بقوة لمحي كل اثر لها، ولم يبقى منها الا مالم يكن في متناول ايديهم. هذا الامر نجد له صدى في كتب التراث الاسلامي حيث يقول احد الاحاديث معترفا بشدة انتشار الاصنام حتى في منزل الرسول:

حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏مجاهد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏

‏أن ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏جاء فسلم على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فعرف صوته فقال ‏ ‏ادخل فقال إن في البيت سترا في الحائط فيه تماثيل فاقطعوا رءوسها فاجعلوها بساطا أو وسائد فأوطئوه فإنا لا ندخل بيتا فيه تماثيل (مسند احمد 7733)


لسنوات عديدة كانت المملكة العربية السعودية ترفض البحث عن الاثار او التعاون في مجال الاثار وعلى الرغم ذلك نجد انه حتى آيات القرآن نفسها قدمت معاني تتطابق تماما مع المعطيات التاريخية التي بين ايدينا..



في القرن الثامن عشر وصل J. T. Arnaud, J. Halevy and E. Glaser وعثروا في حفرياتهم في جنوب الجزيرة العربية على الاف القطع تعود لحضارات قديمة. في معبد القمر في مأرب، في مملكة السبأيين جرى العثور على Sabean Moon ولدى المعنيين والقطبانيين Minaean and Qatabanian وصل عنهم العديد من الكتابات عن عبادة القمر. في الاربعينات من القرن الماضي قام الاركيولوجيين G. Caton Thompson and Carleton S. Coon بإكتشافات مذهلة في الجزيرة. في الخمسينات قام Wendell Phillips, W.F. Albright, Richard Bower بالعثور على مواقع اثرية في مناطق Qataban, Timna, and Marib, والاخيرة كانت عاصمة سبأ. بنتيجة هذه الاكتشافات جرى تجميع الاف اللوحات والتماثيل الحجرية. منحوتات ومزهريات استخدمت من اجل طقوس تعظيم " بنات الله" تم العثور عليهم. تشير اللوحات الى صور " اللات والعزة ومناة" الى جانب ابوهم الله، الذي هو نفسه القمر متمثلا بصورة القمر فوقهم. كافة البراهين تشير الى ان عبادة القمر كانت شائعة للغاية وعميقة الجذور في حضارات المنطقة بما فيه الجزيرة العربية.



العهد القديم , Nabonidus (555-539 BC), يسرد لنا ان الملك الاخير لبابل قام ببناء تاياما في الجزيرة العربية لتصبح كعبة لعبادة القمر. ذكر سيغال: " في جنوب الجزيرة العربية كانت الديانة الرئيسية على الدوام عبادة القمر، الاله القمر، بمختلف اشكاله". الاسم القديم للاله القمر كان سين (نلاحظ ان عند المصريين ايضا كان اسمه سين)، ونرى انه بقي جزء من تسمية الصحراء " سيناء". عندما تخلت الشعوب المجاورة عن عبادة القمر بقى العرب في صحراءهم مخلصين لربهم على انه الاله الاكبر، اكبر الالهة واعظمها. وعلى الرغم من إمتلاكهم 360 إلها آخر، جميعهم لهم موقعهم في الكعبة نجد ان الله (القمر) بقي سيد الالهة واكبرهم. الكعبة كانت بيت الالهة، جميع الالهة، الامر الذي جعلها تجذب احترام جميع العرب على إعتبار ان كل منهم، مهما كان الرب الذي يعبده، سيجد ربه له موضعا في كعبة قريش، وهو امر كانت تفتقده بقية كعبات العرب وعدد ماوصل منها لعلمنا حوالي 22 كعبة. عام 1944 اشارت الباحثة G. Caton Thompson في كتابها الى العثور على معبدا لعبادة الإله القمر The Tombs and Moon Temple of Hureidha, ويقع في جنوب الجزيرة. في هذا المعبد كانت تنتشر صور القمر (الهلال) وليس اقل من 21 كتابة تذكر اسم سين، إضافة الى منحوتة اخرى يعتقد انها لله القمر نفسه . هذه الامر جرى تأكيده لاحقا من المزيد من الاركيولوجيين لاحقا.


الادلة تؤكد ان عبادة القمر كانت في كامل نشاطها في العصر المسيحي . والادلة المجموعة من شمال وجنوب الجزيرة العربية تدل على ان عبادة القمر كانت ايضا وبكل وضوح في قمة نشاطها حتى في فترة محمد، حيث كانت لاتزال هي الديانة الاوسع انتشارا. حسب العديد من الكتابات القديمة فإنه وعلى الرغم من ان " سين" كان اسم إله القمر، الا ان اسمه كان يسبقه تعبير " الاله" الامر الذي كان يعبر عن رفعة منزلته بين الالهة، وكانوا يرفعونه الى رتبة رب الارباب. وكما اشار الباحث Coon فأن "ايله او إله" كانت احدى المراحل في الطريق الى اسم الله الاسلامي الحالي. " الاله القمر كان يطلق عليه " ال إله" ليجري دمجه واختصاره لاحقا الى تعبير واحد " الله" وهو امر جرى قبل قدوم الاسلام". والوثنيين العرب اطلقوا اسم الله على ابناءهم، تماما كما كان الامر مع اسم والد محمد " عبد الله"، على الرغم من ان الله ليس اسما من اسماء اهل الكتاب وانما اسم من اسماء آلهة الوثنيين وحدهم. هذه الامر يبرهن على انه كان اسم يطلق على القمر في عهد محمد، على إعتباره رب الارباب. يؤكد Coon على انه في عهد محمد وتحت رعايته اصبح الله شخصية منفصلة عن القمر واصبح التعريف ال جزء لايتجزء من كامل اسمه ليصبح لاينفصل عن اسمه السابق إله والذي كان مخصصا للقمر سين، هنا اصبح اسما لخالق اعظم منتزعاً عنه صفاته الاسبق. . ))



هل قرأتم المقال ؟؟؟؟ هل أدركتم الآن أن هذا المقال ما هو إلا نسخ-لصق لأكاذيب روبرت موراي ؟؟؟؟


و قد قرأتم فيما سلف في كيف فندنا هذه الأكاذيب بالتفصيل بحمد من الله و نعمته....



و لكن هناك سؤالا يطرح نفسه ، ألم يدمر رسول الله و أصحابه أصنام العرب بأنفسهم و في مقدمتها " اللات و مناة و العزى" ؟؟؟؟هبل- دمره رسول اللهاللات- دمرها الصحابة -رضوان الله عليهم-عند دخولهم مدينة الطائف.مناة و العزى- دمرها خالد بن الوليد -رضي الله عنه-.


إذا ، فالتاريخ الإسلامي بحد ذاته كفيل بالرد على هذه الأكاذيب التافهة....

و قد قال الدكتور "تشارلتون كون" صاحب الإكتشاف في كتابه :


The state god of the Minaeans was Wadd, that of the Katabanians 'Amm, that of the Hadramis Sin, and of the Sabaeans Il Mukah. All were the moon. (Coon, p.39)l


(( كان الإله بالنسبة للمعينيين "أهل معين" يدعى "وضوم" ، و بالنسبة للقتبانيين يدعى "آم" أو "عم" ، و بالنسبة للحضرميين "سين" ، و بالنسبة للسبأيين "المقه" ، و كل هؤلاء كانوا القمر " يمثلون القمر" )) من كتاب الدكتور تشارلتون كون ، الصفحة 399



فأين لفظ الجلالة "الله" من كل هذه الأسماء ؟؟؟؟



5- توضيحات حول لفظ الجلالة ( الله ) :



أ - يعتقد الكثير من الناس أن لفظ الجلالة "الله" ماهو إلا مرادف لكلمة God بالإنجليزية ، و أنه كلمة لها معنى و ليس إسم ، و هذا اعتقاد خاطيء.


فكلمة God تترجم "إله" ، و هو غير معرف ، فكل ما يعبد إله ، فهو لفظ مطلق على كل معبود.


أما "الله" فليس كلمة لها معنى ، و لا تترجم ، فهي إسم معرفة ، و السماء تبقى كما هي في جميع اللغات و لا يمكن ترجمتها.


قد يقول أحد : ما دليلك على هذا؟


فنقول بحول الله و قوته ، أن قواعد اللغة العربية في حد ذاتها تجيبك:


فعندما تنادي أحدا فإنك تستخدم أداة المناداة " يا " ، و عند استخدام هذه الأداة فإنه من غير الممكن استخدام " ال التعريف " ، فمن الخطأ أن نقول " يا الرب " أو " يا الإله " ، و لكن الصحيح أن نقول " يا إله " أو " يا رب"


و لكن في لفظ الجلالة ، فإنه من الصحيح لغويا و لفظيا أن نقول " يا الله " ، فقد نادينا الله بإسمه ، لا بصفته ، إذا فهذا إثبات لغوي أن لفظ الجلالة "الله" هو إسم علم و ليس صفة.



ب - كيف يعترض النصارى على استخدام هذا اللفظ و هم يستخدمونه في كتابهم المقدس و في كنائسهم ؟؟؟؟ فانظروا ماذا يسمون الله :



[SIZE="6"]فإذا كان الله إلها وثنيا كما تدعون ، فهذا يعني أنكم وثنيون كفرة أيضا....

و انظروا إلى ما يقول الدكتور و الباحث " آلفريد غويلاوم Alfred Guillaume " حول لفظ الجلالة "الله" في كتابه :


In Arabia Allâh was known from Christian and Jewish sources as the one God, and there can be no doubt whatever that he was known to the pagan Arabs of Mecca as the supreme being (( Islam , page7))l


(( في شبه جزيرة العرب ، كان الفظ "الله" معروفا من المصادر المسيحية و اليهودية على أنه الإله الأوحد ، و لا يوجد هناك أدنى شك أنه كان معروفا للوثنيين العرب في مكة على أنه الكائن الأعلى )) الإسلام ، للدكتور آلفريد غويلاوم ، الصفحة 7



و لكن ، ما رأي اليهود في هذه المعضلة ؟


أنظروا كيف يشرح اليهود باللغة الإنجليزية أن لفظ "الله" هو إسم من أسماء الله في التوراة :


 


 


و هذه نسخة مختصرة للمقطع الثاني لمن لا يوجد لديه وقت لمشاهدة المقطع بالكامل :


 



و الآن ، وقفة مع حاخامات اليهود ، فلنرى صورة المسلمين في أعين علماء اليهود :



الحاخام اليهودي الأرثوذوكسي " رون راف شايا " ، حاخام صهيوني مؤيد لدولة إسرائيل و ماتفعله بالفلسطينيين ، و لكنه مع هذا وقف في أحد برامجه و قال : (( إن المجموعة الوحيدة في العالم التي تعبد نفس الإله الذي نعبده هم "إسماعيل=الإسلام" )) ، فلنرى معا :



 



الحاخام الصهيوني "دانيال لابين" يعترف بأن المسلمين وبني إسماعيل أناس مباركون من الله ، و أنهم يعبدون إله إبراهيم و إسرائيل :



 



فهل بعد كلام علماء اليهود كلام ؟؟؟؟




الخلاصة :


1- أسماء آلهة القمر هي : ود ، وضوم ، عنبي ، عطار ، سين ، عيلوم ، آم أو عم ، و بأي حال من الأحوال لا يوجد لفظ الجلالة "الله" بين هذه الأسماء.


2- لفظ الجلالة "الله" هو لفظ موغل في القدم بين الشعوب السامية التي سكنت شبه الجزيرة العربية.


3- عبادة إله القمر لم تكن موجودة إلا بشكل محدود في جنوب شبه الجزيرة العربية ، و أن إله القمر لم يكن الإله الأعلى ، فقد كان لكل شيء عندهم إله كإله الشمس و إله المطر و آلهة الخير و الشر....إلخ ، شأنهم شأن سائر الشعوب الوثنية القديمة.


4- إسم إله الكتاب المقدس "إيل" قد تم أخذه من البابليين و الكنعانيين القدماء ، فاليهود و النصارى يعبدون إلها لا يعرفون مصدر إسمه.


5- لفظ الجلالة "الله" ليس صفة أو كلمة يمكن ترجمتها ، بل هو إسم علم ، لا يمكن ترجمته أو اشتقاقه.



6- النصارى وثنيون باعتراف علماء اليهود و أحبارهم ، و المسلمون موحدون أنقياء العقيدة باعتراف علماء اليهود و أحبارهم أيضا.





رابط مهم باللغة الإنجليزية لتفنيد الشبهة ، و يحوي دراسة علمية موثقة لرد هذه الشبهة:


http://www.islamic-awareness.org/Qur...h/moongod.html


رابط آخر يثبت - بإذن الله - أن "الله" هو نفسه "إلوهيم" إله العهد القديم ، بالمراجع و القواميس العبرية المعتبرة :


http://www.answering-christianity.com/moongod1.htm


تم بحمد الله و نعمته وحده جل و علا ، تباركت أسماؤه و صفاته في العالمين



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة