06 May
06May

ــــــــــــــــــــــــــ(((بسم الله الرحمن الرحيم)))ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يا ناطح الجبل الأشم بقرنه~ رفقاً بقرنك لا رفقاً على الجبل~

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشبهة 

يدعي بعض البسطاء أن القرآن يسرد قصة خيالية في سورة الفيل لكي يحيط بالكعبة هالةً من التقديس و يقولون : حتى لو حدثت هذه القصة ليست بهذا الطابع الخيالي الذي صوره القرآن 

الرد

الوجه الأول 

لو كانت هذه الحادثة خيالية كما يزعمون ، لماذا يذكرها النبي صلى الله عليه في مكة و يفتح على نفسه ثغرة يهاجمه بها أعداءه ؟ و ان فعل ، لماذا لم ينتقده أحد ؟

فالقضية تمتنع عقلا 


من المعروف أن العرب كانوا لا يجيدون القراءة والكتابة ، فكانوا دائما ما يخلدون أية أمور تطرأ عليهم عن طريق الشعر .

ومما يثير الإهتمام هو أن هناك العديد من الشعراء الجاهليين وثقوا هذا الحدث في عدة بيوت شعرية من أبرزها أبيات الشاعر عبدالله الزبعري ، والتي يقول فيها :

تَنَكَلّوا عن بَطنِ مَكَّةَ إِنَّها

كانَت قَديماً لا يُرامُ حَريمُها

لَم تُخلَقِ الشِعرى لَيالي حُرِّمَت

إِذ لا عَزيزَ مِنَ الأَنامِ يَرومُها

سائِل أَميرَ الجَيشِ عَنها ما رَأى

وَلَسَوفَ يُنبى الجاهِلينَ عَليمُها

سُتونَ أَلفاً لَم يَئُوبوا أَرضَهُم

وَلَم يَعِش بَعدَ الإِيابِ سَقيمُها

كانَت بِها عادٌ وَجُرهُمُ قَبلَهُم

وَاللَهُ مِن فَوقِ العِبادِ يُقيمُها

وكذلك أبو الصلت بن ربيعة :

إن آيات ربنا باقيات * ما يماري فيهن إلا الكفور

خلق الليل والنهار فكل * مستبين حسابه مقدور

ثم يجلو النهار رب رحيم * بمهاة شعاعها منشور

حبس الفيل بالمغمس حتى * صار يحبو كأنه معقور

خلفوه ثم ابذعروا جميعا * كلهم عظم ساقه مكسور

كل دين يوم القيامة عند الله إلا دين الحنيفة بور


و بما أن صاحب الشبهة ليس مسلما فيجب الاستشهاد بغير المسلم ومن مصادر محيادة  نذكر ماجاء في كتاب John M. Kistler,Richard Lair
في صفحته 177 

قصة محمد  و بداية دين الإسلام بدأت عام 571 الذي سمي عام الفيل ، محمد  وُلد في تلك السنة بمكة ، بسبب الإحتقان الديني بين مكة و اليمن قرر الملك النصراني أبرهة إرسال جيش يضم عددا من الفيلة الذين يُفترض أنهم قادرون على دكّ المدينة المقدسة لقرون كان الإثيوبيون يضعون الفيلة في مقدمة الجيوش

رابط الكتاب
https://www.amazon.fr/War-Elephants-John-M-Kistler/dp/0803260040


ونذكر ماجاء في دائرة المعارف الأثيوبية  أن أبرهة بدأ حملته على مكة في عام 547 م وأنه تم شحن الفيل من أثيوبيا  ثمأن القصة وردت في القرآن في سورة الفيل وأن هزيمة أبرهة على حدود مكة كانت جزئيا نتيجة لرعب أصاب الفيل وأنه تم تسمية العام بعام الفيل .. وأنه تم التعبير عن ذلك في لوحة 

موجودة في كنيسة Dabra



في عام 570 م قام ملك اليمن النصراني أبرهة بمهاجمة مكة. وذلك بعد قيامه بباء كنيسة في اليمن وكان يرغب في تحول الحجاج إليها بدلا من الكعبة ولهذا قرر هدم الكعبة. وأن أبرهة قطع الصحراء مع جنوده ومع فيل وأنه أمر جنوده بمحاصرة مكة وطالب أهل مكة بالإذعان ولما رفضوا، أمر أبرهة رجاله والفيل بمهاجمة مكة. وفي هذه اللحظة بدأت أسراب من الطيور الصغيرة تملأ السماء وتلقي بالحجارة على جيش أبرهة. فانهار الفيل وفر أبرهة خائفًا بعد مشاهدته لهذه المعجزة. وعرِف هذا العام بعام الفيل

وفي هذا الكتاب  إشارة أخرى لحملة النصراني أبرهة على مكة المكرمة مستعملا الفيلة
الحيوانات داخل الجيوش : من فيلة هنبعل إلى دلافين البحرية الأمريكية 

Animals in the Military: From Hannibal's Elephants to the Dolphins of the Us navy

John Kistler

صفحة 85
https://www.amazon.com/Animals-Military-Hannibals-Elephants-Dolphins/dp/159884346X


     

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ


 .
هذه من النعم التي امتن الله بها على قريش ، فيما صرف عنهم من أصحاب الفيل ، الذين كانوا قد عزموا على هدم الكعبة ومحو أثرها من الوجود ، فأبادهم الله ، وأرغم آنافهم ، وخيب سعيهم ، وأضل عملهم ، وردهم بشر خيبة

تم بحمد الله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة